أخبار الاردن

الجمعية الفلكية الأردنية: مذنب أطلس الجديد “S1” قد يظهر خلال أيام

الشاهين الإخباري

أشار رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، إلى اكتشاف مذنب جديد يسمى مذنب “أطلس C/2024 S1″، موضحا أن هذا المذنب سيكون ساطعا مثل كوكب الزهرة ويمكن رؤيته في وضح النهار خلال الأيام المقبلة.

وأوضح أن “هناك احتمال أن يتفكك المذنب ويتلاشى عندما يقترب في مداره من منطقة الحضيض الشمسي، لذا أطلق عليه مذنب “كل شي أو لا شي”، وفي حالة عدم تفكك نواة المذنب سيكون حدثا استثنائيا.

“لكن لا يوجد تأكيد حتى الآن يشير إلى أن المذنب قد تفكك لكن محتمل أن تتدمر النواه ويتلاشى، وفي حالة تفكك هذا المذنب يمكن رؤية شظاياه”، وفق السكجي، موضحا أن في الفترة الحالية يمكن رؤية المذنب بالتلسكوب، حيث يقع في كوكبة الباطية (المعلف) Crater وتعني “القدح الكبير” كما ذكرها الصوفي، وهي من كوكبات النصف الجنوبي من الكرة الارضية، أما بالنسبة للمراقبين في نصف الكرة الشمالي فهو يقع في أدنى مستوى في الأفق الشرقي صباحا.

وأوضح أن مذنب (S1) يصنف على أنه مذنب غير دوري، والمسافة الحالية بين المذنب والأرض تساوي تقريبا 133 مليون كيلومتر وقدره الحالي حوالي 9، مشيرا إلى أن هذا الرقم قابل للتغيير خلال الأيام المقبلة، وأقرب ما يمكن للارض يكون الخميس 24 تشرين الأول/ أكتوبر ويكون على مسافة 131 مليون كيلومتر.

وأشار السكجي إلى أن المذنب S1 سيصل إلى أقرب نقطة إلى الأرض يوم الخميس 24 تشرين الأول/ اكتوبر، حيث يشرق الساعة 6:06 من صباح الخميس بتوقيت الاردن من جهة الشرق، أي قبل شروق الشمس ب 41 دقيقة تقريبا، ويحتاج الى تلسكوب لرصده، وبعد ذلك وخلال الأيام التالية سيسطع بشكل كبير وخاصة من 24 الى 28 الشهر الحالي، وقد يصبح مرئيا بالعين المجردة قبل شروق الشمس، لكن “وهج الشمس قد يعيق رصده بطريقة سليمة”، حيث يقترب من الشمس كل صباح. ويسمى هذا المذنب ب “الملامس ظاهريا للشمس” لأنه قد يصبح ساطعا جدا عند الحضيض الشمسي ويكون قريبا ظاهريا منها، إلا ان ذلك لن يكون إلا لفترة قصيرة جدا.

وأضاف أن بسبب قرب المذنب S1 ظاهريا من الشمس في يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر، لذلك لا ننصح بالنظر إليه من دون استخدام نظارات الكسوف المعيارية او التلسكوبات المزودة بـ المرشحات (الفلاتر) الشمسية الامنة، لان النظر الى الشمس يحدث أضرار بالغة في العين.

وبين أن بعض الدراسات النظرية تشير إلى أن المذنب في يوم الاثنين الموافق 28 تشرين الأول/أكتوبر يكون عند نقطة الحضيض الشمسي، وقد يصل إلى أقدار سالبة، يعني أكثر سطوعا من كوكب الزهرة أو أي جرم سماوي عدا القمر والشمس، وقد يكون مذنب القرن النهاري، لكن وهج الشمس قد يعيق رصده، بالاضافة الى احتمالية تفكك نواته، يقع هذا المذنب في هذا اليوم في برج العذراء حيث يشرق المذنب الساعة 6:52 ص بتوقيت الاردن و متزامنا مع شروق الشمس تقريبا.

واكتشف مذنب أطلس S1 في 27 أيلول الماضي من قبل مراصد مسح السماء الالية (أطلس) في هاواي، والمذنبات بشكل عام تشتهر بكونها غير قابلة للتنبؤ بها إلى حد كبير، وقد تكون نتائج رصدها محبطة.

زر الذهاب إلى الأعلى